responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 136

و حكي عن فخر الدين: الفرق بين ما لو قال: «بَعتك» بفتح الباء و بين ما لو قال: «جوّزتك» بدل «زوّجتك»، فصحّح الأوّل دون الثاني إلّا مع العجز عن التعلّم [1] و التوكيل [2].

و لعلّه لعدم معنى صحيح في الأوّل إلّا البيع، بخلاف التجويز [3]؛ فإنّ له معنىً آخر، فاستعماله في التزويج غير جائز.

و منه يظهر أنّ اللغات المحرّفة لا بأس بها إذا لم يتغيّر بها المعنى.

ثمّ هل المعتبر [4] عربية جميع أجزاء الإيجاب و القبول، كالثمن و المثمن، أم يكفي عربية الصيغة الدالّة على إنشاء الإيجاب و القبول، حتى لو [5] قال: «بعتك اين كتاب را به ده درهم» كفى؟ الأقوى [6] هو الأوّل؛ لأنّ غير العربي كالمعدوم، فكأنه لم يذكر في الكلام.

نعم، لو لم يعتبر ذكر متعلّقات الإيجاب كما لا يجب في القبول و اكتفي بانفهامها و لو من غير اللفظ، صحّ الوجه الثاني [7]، لكنّ


[1] في «ف»: العلم.

[2] حكاه الشهيد عن فخر الدين على ما في مفتاح الكرامة 4: 163.

[3] في «ف»: بخلاف الثاني.

[4] في «ف»: هل يعتبر.

[5] لم ترد «لو» في النسخ، إلّا أنّها زيدت في «ش» و «ص» تصحيحاً.

[6] في غير «ف»: و الأقوى.

[7] في غير «ش»: «الأوّل»، إلّا أنّه صُحّح في بعضها بما في المتن، و الظاهر أنّ الكلمة وردت في النسخة الأصلية هكذا: «الأوّل»، فإنّ الفاضل المامقاني قال بعد أن أثبتها-: الظاهر هو «الثاني» بدل «الأوّل»، و كأنّه سهو من قلم الناسخ. و قال الشهيدي: أقول: الصواب «الثاني» بدل «الأوّل» كما لا يخفى، انظر غاية الآمال: 239، و شرح الشهيدي (هداية الطالب): 191.

اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست