ثم الظاهر أنّ التسخيرات بأقسامها داخلة في السحر على جميع تعاريفه، و قد عرفت أنّ الشهيدين مع أخذ الإضرار في تعريف السحر ذكرا أنّ استخدام الملائكة و الجن من السحر [2]، و لعل وجه دخوله تضرّر المسخَّر بتسخيره.
و أمّا سائر التعاريف، فالظاهر شمولها لها، و ظاهر عبارة الإيضاح [3] أيضاً دخول هذه في معقد دعواه الضرورة على التحريم؛ لأنّ الظاهر دخولها في الأقسام و العزائم و النّفث. و يدخل في ذلك تسخير الحيوانات من الهوامّ و السباع و الوحوش و غير ذلك خصوصاً الإنسان.
و عمل السيمياء ملحق بالسحر اسماً أو حكماً، و قد صرح بحرمته الشهيد في الدروس [4]. و المراد به على ما قيل [5]-: إحداث خيالات لا وجود لها في الحسّ يوجب تأثيراً في شيء آخر.