[المسألة] الثامنة الرشوة
حرام، و في جامع المقاصد و المسالك: أنّ على تحريمها إجماع المسلمين [1].
و يدلّ عليه: الكتاب [2]، و السنة.
و في المستفيضة: «أنّه كفر باللّه العظيم، أو شرك».
ففي رواية الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: «أيّما والٍ احتجب عن حوائج الناس، احتجب اللّه عنه يوم القيامة و عن حوائجه، و إن أخذ هديّة كان غلولًا، و إن أخذ رشوة فهو مشرك [3]» [4].
[1] جامع المقاصد 4: 35، المسالك 3: 136.
[2] قوله تعالى «لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النّاسِ بِالْإِثْمِ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» البقرة: 188، قال الجوهري: قوله تعالى «وَ تُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكّامِ» يعني الرشوة، انظر الصحاح 6: 2340 «دلو».
[3] كذا في «ف» و المصدر، و في النسخ: فهو شرك.
[4] الوسائل 12: 63، الباب 5 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 10.