responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 218

بمنزلة العبيد المأمورين المنهيين؛ فلو كانت قديمة أزلية لم تتغير من حال إلى حال .. الخبر» [1].

و الظاهر، أنّ قوله: «بمنزلة العبيد المأمورين المنهيين» يعني في حركاتهم، لا أنّهم مأمورون بتدبير العالم بحركاتهم، فهي مُدبّرة باختياره المنبعث عن أمر اللّه تعالى.

نعم، ذكر المحدث الكاشاني في الوافي في توجيه البداء كلاماً، ربما يظهر منه مخالفة المشهور، حيث قال:

فاعلم أنّ القُوى المنطبعة الفلكية لم تحط بتفاصيل ما سيقع من الأُمور دفعة واحدة؛ لعدم تناهي تلك الأُمور، بل إنّما تنقش فيها الحوادث شيئاً فشيئاً، فإنّ ما يحدث في عالم الكون و الفساد إنّما هو من لوازم حركات الأفلاك و نتائج بركاتها، فهي تعلم أنّه كلّما كان كذا كان كذا [2] انتهى موضع الحاجة.

و ظاهره أنّها فاعلة بالاختيار لملزومات الحوادث.

و بالجملة، فكفر المعتقد بالربط على هذا الوجه الثاني لم يظهر من الأخبار و مخالفته [3] لضرورة الدين لم يثبت أيضاً؛ إذ ليس المراد العلّية التامة، كيف! و قد حاول المحدث الكاشاني بهذه المقدمات إثبات البداء.

الثالث: استناد الأفعال إليها كاستناد الإحراق إلى النار.


[1] الاحتجاج 2: 93 94.

[2] الوافي 1: 507 508، الباب 50 من أبواب معرفة مخلوقاته و أفعاله سبحانه.

[3] كذا في «ش»، و في سائر النسخ: مخالفتها.

اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست