اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري الجزء : 1 صفحة : 208
أبي الحسن [1](عليه السلام) فقال: إذا وقع في نفسك من ذلك [2] شيء فتصدّق على أوّل مسكين، ثم امض، فإنّ اللّه تعالى يدفع عنك» [3].
و لو حكم بالنجوم على جهة أنّ مقتضى الاتصال الفلاني و الحركة الفلانية الحادثة الواقعية، و إن كان اللّه يمحو ما يشاء و يثبت، لم يدخل أيضاً في الأخبار الناهية؛ لأنّها ظاهرة في الحكم على سبيل البتّ، كما يظهر من قوله (عليه السلام): «فمن صدّقك بهذا فقد استغنى عن الاستعانة باللّه في دفع المكروه» [4] بالصدقة و الدعاء و غيرهما من الأسباب؛ نظير تأثير نحوسة الأيام الواردة في الروايات، و ردّ نحوستها بالصدقة [5].
إلّا أنّ جوازه مبنيّ على جواز اعتقاد الاقتضاء في العلْويات للحوادث السفْليّة، و سيجيء إنكار المشهور لذلك، و إن كان يظهر ذلك من المحدث الكاشاني [6].
و لو أخبر بالحوادث بطريق جريان العادة على وقوع الحادثة عند الحركة الفلانية من دون اقتضاء لها أصلًا، فهو أسلم.
[6] يظهر ذلك ممّا أفاده في بيان قول الصادق (عليه السلام): «ما عُظّم اللّه بمثل البداء»، انظر الوافي، 1: 507 508، الباب 50 أبواب معرفة مخلوقاته و أفعاله سبحانه.
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري الجزء : 1 صفحة : 208