و قال صاحب الجواهر «قده» باشتراط أن لا
يكون الحاكم المجتهد انسداديا، لان الانسدادي غير عالم و قد اعتبر الشارع كونه
عالما بالأحكام. إلا إذا كان عالما و قاطعا بحكم اللّه تعالى و ان كان عن طريق ظني
لان ظنية الطريق لا تنافي قطعية الحكم، و أما مع كونه ظانا بالحكم في حينه فلا
يجوز الرجوع اليه و لا ينفذ حكمه.
أقول: و هذا متين إلا إذا صادف كون جميع الفقهاء في عصر من العصور
انسداديين.
قال المحقق «قده»: «و يعم الجواز كل الأحكام».
أقول: هذا إشارة إلى مذهب بعض العامة الذين خالفوا في هذا الحكم أو
من فصل فقال بنفوذه في بعض الاحكام فقط.
نفوذ قضاء الفقيه في الغيبة:
قال المحقق: «و مع عدم [1]) الامام ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء أهل
البيت.» [2])
______________________________
[1] أي عدم حضوره، و في نسخة: و مع غيبة الإمام.
[2] من الاخبار التي يستدل بها على نفوذ حكم الفقيه من فقهاء أهل
البيت عليهم السلام في زمن الغيبة- بغض النظر عن البحث في المراد من «الفقيه»
فيها- خبر أبي خديجة الذي ذكره المحقق في المتن.
و منها: مقبولة عمر بن حنظلة الذي جاء فيه: «ينظران الى