قال المحقق «قده»: «إذا اتخذ القاضي كاتبا وجب أن يكون بالغا عاقلا
مسلما عدلا بصيرا ليؤمن انخداعه، و ان كان مع ذلك فقيها كان حسنا».
أقول: و يشترط أن يكون مع ذلك مؤمنا. و قد قال المحقق:
«إذا اتخذ» لكن في المسالك: ينبغي للحاكم أن يتخذ كاتبا لمسيس الحاجة
الى كتب المحاضرات و السجلات و الكتب الحكمية، و الحاكم لا يتفرغ لها غالبا، و من
المشهور أنه كان لرسول اللّه «ص» كتاب و كذا لغيره من الخلفاء. و ذكر في المسالك
أوصافا أخرى اشترطها في الكاتب استحبابا حيث قال: و يستحب أن يكون مع ذلك وافر
العقل، عفيفا عن المطامع الفاسدة، لكيلا يخدع من غيره بمال و غيره، و أن يكون
فقيها لا يؤتى من جهل. و أن يكون جيد الخط ضابطا للحروف لئلا يقع في الغلط و
الاشتباه.