أمّا الماء الجاري فمجمل الكلام فيه أنّه رافع للحدث و الخبث و لا
ينفعل بملاقاة النجس إلّا إذا تغيّر أحد أوصافه الثلاثة و مستند هذه الأحكام بعض
الأدلّة المتقدّمة في أقسام المياه من العمومات و الإطلاقات و الروايات الآتية في
ماء الحمّام.
و أمّا ماء الحمام فملخص الكلام فيه أنّه إذا كان قليلا و ليس له
مادة فحكمه حكم الماء القليل.
و أمّا إذا كانت له مادّة فحكمه حكم الجاري لا ينفعل بملاقاته للنجس
إلّا إذا تغيّر أحد أوصافه الثلاثة و يرتفع به الحدث و الخبث و الدليل على ذلك
كلّه العمومات و الإطلاقات المتقدّمة و خصوص بعض الروايات الدالّة على عدم انفعاله
و أنّه كماء النّهر أو بمنزلة الماء الجاري.
كرواية داود بن سرحان قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: ما تقول
في ماء الحمّام فقال: هو بمنزلة الماء الجاري[1]
و رواية إسماعيل بن جابر عن أبى الحسن عليه السلام قال:
ابتدأني فقال: ماء الحمام لا ينجسه شيء[2]
و رواية حنّان قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبد اللّه عليه السلام: انّى أدخل الحمّام
في السّحر و فيه الجنب و غير ذلك فأقوم فأغتسل فينتضح علىّ بعد ما أفرغ من مائهم
قال: أ ليس هو جار قلت: بلى قال: لا بأس[3].
و رواية بكر بن حبيب عن أبى جعفر عليه السلام قال: ماء الحمّام لا
بأس به إذا كانت له مادّة[4] و رواية
ابن أبى يعفور عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال في حديث: انّ ماء الحمّام
كماء النّهر يطهّر بعضه بعضا[5].
و أمّا الماء المضاف فلا يرفع الحدث و الخبث و ينجس بملاقاته للنّجس
و لو كان كرّا بل اكرارا و الدليل على ذلك هو الروايات الدالّة على ذلك فمنها
رواية زكريّا بن آدم قال:
[1] جامع الأحاديث الباب 5 من أبواب المياه الحديث
1- 2- 6- 7
[2] جامع الأحاديث الباب 5 من أبواب المياه الحديث
1- 2- 6- 7
[3] جامع الأحاديث الباب 5 من أبواب المياه الحديث
1- 2- 6- 7
[4] جامع الأحاديث الباب 5 من أبواب المياه الحديث
1- 2- 6- 7
[5] جامع الأحاديث الباب 15 من أبواب المياه
الحديث 11