في التيمم و فيه مباحث الأول في مسوّغاته و آدابه قال اللّه تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ
الى أن قال وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ
مِنْهُ الآية[1] دلّت على
وجوب التيمّم عند عدم وجدان الماء و هذا القيد أعنى قوله: فلم تجدوا- إمّا قيد
لقوله إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أو لقوله أَوْ عَلى سَفَرٍ فتكون أو في الموضعين- أعني
أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء- بمعنى و أو الحاليّة فيصير معنى
الآية- و اللّه العالم- ان كنتم مرضى أو مسافرين و الحال أنّه قد حدث لكم الحدث
الأصغر أو الأكبر و لم تَجِدُوا ماءً
للوضوء أو للغسل فح تيمّموا إلخ و إمّا أن يكون قيدا لجميع الأربعة أعنى إِنْ كُنْتُمْ 1-
مَرْضى أَوْ عَلى 2-
سَفَرٍ أَوْ جاءَ 3- أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ 4- النِّساءَ فيكون معنى فَلَمْ تَجِدُوا ماءً بالنسبة إلى المرضى-
بمعنى فلم تتمكّنوا من استعمال الماء لأنّ نفس المرض المضرّ له استعمال الماء من
مسوّغات التيمّم و لا يلزم فيه عدم وجدان الماء.