responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الطهارة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 16

و في الذكرى: أنّ الإرادة المتقدّمة عزم لا نيّة [1].

و عن فخر الدين (قدس سره) أيضا- في رسالة النيّة-: أنّه عرّفها المتكلّمون بأنّها إرادة من الفاعل للفعل مقارنة له، و الفرق بينها و بين العزم أنّه مسبوق بالتردّد دونها، و لا يصدق على إرادة اللّه أنّها نيّة، فيقال: أراد اللّه، و لا يقال: نوى اللّه، و عرّفها الفقهاء بأنها: إرادة إيجاد الفعل المطلوب شرعا على وجهه [2]، انتهى.

و ظاهر كلامه عموم تعريف الفقهاء للمقارن و غيره، إلّا أن يريد بيان المغايرة من حيث المتعلّق فقط. و حينئذ فيمكن أن يحمل على تحديد النيّة الصحيحة، كما نراهم يأخذون شرائط الصحّة في تحديد غيرها من العبادات و المعاملات. و يحتمل أن يبنى على وضع هذه اللفظة عند الشارع أو المتشرّعة للصحيحة كغيرها من ألفاظ العبادات، بل المعاملات عند جماعة [1].

ثمّ وصف الإرادة بأنّها (تفعل بالقلب) توضيحي، إذ لا محلّ لها غيره.

و يمكن أن يكون تعريضا على من استحبّ التلفّظ بها- كما عن بعض الشافعية- أو أوجبه [3].


[1] منهم الشهيد الأوّل في القواعد و الفوائد 1: 158، و الشهيد الثاني في المسالك 2: 159، و صاحب الفصول في الفصول الغروية: 52، و مال إليه أخوه في حاشية المعالم، انظر هداية المسترشدين: 114.


[1] الذكرى: 80.

[2] الرسالة الفخرية (كلمات المحققين): 423.

[3] انظر مغني المحتاج 1: 150، و الفقيه على المذاهب الأربعة 1: 214.

اسم الکتاب : كتاب الطهارة المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست