responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 42
متأخر المتأخرين. وتوضيح الكلام في هذا المقام انه لااشكال ولا شك في نجاسة المشركين بل نجاستهم من الضروريات عند الشيعة ولا نعهد فيها مخالفا من الاصحاب. نعم ذهب العامة إلى طهارتهم (* 1) ولم يلتزم منهم بنجاسة المشرك إلا القليل (* 2) وكذا لا خلاف في نجاسة الناصب بل هو أنجس من المشرك على بعض الوجوه ففى موثقة ابن أبي يعفور (* 3) فان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، والناصب لنا أهل البيت لانجس منه كما انه ينبغي الجزم بنجاسة غير المشرك من الكفار فيما إذا التزم بما هو أسوء (1) اتفق فقهاءهم على طهارة أبدان المشركين كما في ج 4 من التفسير الكبير " طبعة استامبول " ص 614 وفي المغنى ج 1 ص 49 ان الآدمى طاهر وسؤره طاهر سواء كان مسلما أو كافرا عند عامة أهل العلم. وفى البديع ج 1 ص 63 سؤر الطاهر المتفق على طهارته سؤر الآدمى بكل حال مسلما كان أو مشركا. وله صرح ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق ج 1 ص 126. وقال الشربيني الشافعي في اقناعه ج 1 ص 74 الحيوان كله طاهر العين حال حياته الا الكلب والخنزير وما تولد منهما أو من احدهما. ويقرب منه عبارة الغزالي في الوجيز ج 1 ص 4 وبه قال ابن حجر في فتح الباري " شرح البخاري " ج 1 ص 269 والعيني في عمدة القارى ج 2 ص 60 وكذا في الفقه على المذاهب الاربعة ج 1 ص 11 فليراجع (2) ذهب إلى نجاسة المشرك الفخر في تفسيره ج 4 ص 614 من الطبع لمتقدم ذكره آنفا حيث قال: اعلم ان ظاهر القرآن " انما المشركون نجس " يدل على كونهم انجاسا فلا يرجع الا بدليل منفصل. ثم نقل وجوها في تأويل الآية المباركة وعقبها بقوله: اعلم ان كل هذه الوجوه عدول عن الظاهر بغير دليل ونقل عن صاحب الكشاف عن ابن عباس ان اعيانهم نجسة كالكلاب والخنازير وعن الحسن من صافح مشركا توضأ وقال هذا قول الهادى من أئمة الزيدية. ونسب القول بالنجاسة في فتح الباري ج 1 ص 269 لى اهل الظاهر. وممن صرح بالنجاسة ابن حزم في المحلى ج 1 ص 129 - 130 وتعجب عن القول بطهارة المشركين قائلا: ولا عجب في الدنيا أعجب ممن يقول فيمن نص الله تعالى انهم نجس: انهم طاهرون ثم يقول في المني الذى لم يأت قط بنجاسته نص: انه نجس ويكفي من هذا القول سماعه ونحمد الله على السلامة. (* 3) المروية في ب 11 من ابواب الماء المضاف من الوسائل.


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست