فتكون ذمة الولي فارغة بطبيعة الحال من غير احتياج إلى قصده في مقام العمل. هذا ما اردنا ايراده في القسم الاول من هذا الجزء ويليه القسم الثاني منه مبتدءا بفصل (صلاة الجماعة) انشاء الله تعالى، والحمد لله اولا وآخرا وصلى الله عليه سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. فعلا أولا؟. والاقوى: هو العدم، لعدم الدليل عليه ولا مقتضي له ايضا فان ذمة الولي تفرغ بطبيعة الحال بمجرد اتيان الاجير بالعمل، بلا حاجة إلى قصد التفريغ. بل انه تفرغ ذمته بفعل المتبرع أيضا ولو من دون اطلاع الولي، وعدم التسبيب منه، لما عرفت سابقا: من أن الوجوب الثابت في حق الولي مشروط - حدوثا وبقاءا - باشتغال ذمة الميت، فمع فراغها بفعل الاجير أو المتبرع لا تكليف للولي، لان تكليفه إنما هو بالتفريغ، ولا تفريغ بعد الفراغ،