responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد؛ تقرير بحث السيد محمد المحقق الداماد    الجزء : 2  صفحة : 26
لآتين رسول الله صلى الله عليه واله ولاخبرنه، فاتاه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه واله قال: ما هذا؟ فأخبره، فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآية " قل للمؤمنين... الخ " [1]. ولاخفاء في أن المراد هو ترك النظر رأسا، لا النظر المنكسر الخفيف، إذ لا يعالج مثل ما ابتلى به ذلك الشاب الانصاري إلا بترك النظر جدا، وإلا لادى إلى ما أدى به من اعتراض العظم وشق الوجه وسيلان الدم، بل أسوء من ذلك وأفحش، فالذي يصون عن الابتلاء بمثل ذلك هو الترك رأسا، وهو المعنى بالغض. ولا تفاوت فيما هو المهم بين كون لفظة (من) في الكريمة زائدة، أو تبعيضية، أو بيانية، أما على الزيادة فالامر واضح، وكذا على البيانية الدالة على أن المغضوض هوالبصر لا الصوت مثلا ولاغيره، وأما على التبعيضية فليس المراد هو الترخيص في بعض والمنع عن آخر، بحيث يدل على جواز النظر الخفيف، لان المتعلق هو البصر الذي هو آلة النظر لانفس النظر، وقد اشير إلى أن الامر بكسر الآلة ونقصها كناية بالغة عن عدم اعمالها فيما تعلق بها، فالنقص المأمور به هو نقص البصر لا النظر، والمراد من البصر في مثل المقام هو الآلة لا الفعل، كما في قوله تعالى: تشخص فيه الابصار، شاخصة أبصارهم. فتحصل: أن الكريمة دالة على حرمة نظر الرجل إلى من لايماثله من النساء مطلقا بلا استثناء شئ منها كالوجه والكفين للاطلاق. نعم بعد البحث عن حكم الستر يبحث عما ورد من دليل الاستثناء وموارده. ويدل عليها من السنة: ما رواه عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: النظرة سهم من سهام إبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة [2] وقريب منها في الجملة ما رواه هشام بن سالم، عن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام [3].

[1] و
[2] و
[3] الوسائل باب 104 من أبواب مقدمات النكاح وآدابه ح 4 و 1 و 5.
اسم الکتاب : كتاب الصلاة المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد؛ تقرير بحث السيد محمد المحقق الداماد    الجزء : 2  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست