responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب البيع المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 18
من قوله تعالى: (التي جعل الله لكم قياما) هو القيام بأمرها، وهو مال السفيه، ويستأنس من قوله تعالى: (وارزقوهم فيها واكسوهم) [1]. وكيف كان فالظاهر بدوا من آية الابتلاء وإن كان كفاية رشد ما إذ الرشد كالعلم ماهية بسيطة يتنوع أو يتصنف باعتبار متعلقاته، فكما أن علم الفقه غير علم الكلام باعتبار اختلاف متعلقهما كذلك الرشد في المعاملات غير الرشد في العطيات والجوائز، والظاهر البدوي من الآية كفاية رشد ما في وجوب الدفع، فيمكن أن يكون رشد ما موضوعا، فيجب الدفع ولو مع العلم بعدم رشده من جهة أو جهات، أو يكون أمارة تحقق الرشد المطلق، فلا يدفع مع العلم بعدم رشده من جهة أخرى، وبجب عند الشك لقيام الامارة. والتحقيق أن المراد به حصول الرشد بقول مطلق ومن جميع الجهات لمناسبات الحكم والموضوع، لان إيناس الرشد ليس إلا لاجل صلوحه معه لاصلاح ماله وعدم صرفه فيما لا يعني، وهو يناسب الرشد بالنسبة إلى التصرفات في ماله مطلقا لا من جهة. مضافا إلى أنه يفهم من ايجاب الابتلاء من زمان يحتمل فيه الرشد إلى زمان البلوغ كما استظهرناه - وهو قد يكون زمانا طويلا - أن المراد بايناس الرشد العلم بالرشد المطلق لا من جهة ما، فانه المناسب للابتلاء في تلك المدة الطويلة، فاحتمال كفاية الرشد في الجملة ساقط كاحتمال طريقيته للرشد المطلق. هذا بعض الكلام حول الآية الكريمة وبقيته موكولة إلى كتاب الحجر. وأما الروايات فمنها ما لها ربط بالآية الكريمة من حيث التعرض لغاية انقطاع اليتم، وهي على طوائف:

[1] سورة النساء: 4 - الآية 5.

اسم الکتاب : كتاب البيع المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 2  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست