responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الرضا المؤلف : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث    الجزء : 1  صفحة : 79
ما أمرت أولا فأولا [1].
وإن غسلت قدميك، ونسيت المسح عليهما، فإن ذلك يجزيك، لأنك قد أتيت بأكثر ما عليك.
وقد ذكر الله الجميع في القرآن، المسح والغسل، قوله تعالى: (وأرجلكم إلى الكعبين) [2] أراد به الغسل بنصب اللام، وقوله: (وأرجلكم) بكسر اللام، أراد به المسح وكلاهما جائزان الغسل والمسح [3].
فإن توضأت وضوءا تاما وصليت صلاتك أو لم تصل، ثم شككت فلم تدر أحدثت أم لم تحدث، فليس عليك وضوء لأن اليقين لا ينقضه الشك.
وليس [4] من مس الفرج [5]، ولا من مس القرد والكلب [6]، والخنزير، ولا من


[1] ورد مؤداه في الفقيه 1: 28 / 89 و 29 / 90، وفي التهذيب 1: 97 / 251، 252، 253، والاستبصار
1: 73 / 223 و 224 و 225 و 227 و 228.
[2] المائدة 5: 6.
[3] ورد مؤدى الفقرة من " وإن غسلت قدميك. " في التهذيب 1: 64 / 180 و 181 و 66 / 18 7، وهذه
الأحاديث محمولة على التقية، أو ورد فيها تأويل، مع العلم أن الأحاديث الواردة في المسح أكثر عددا،
وأشهر رواية، وأصح سندا، وأوضح دلالة، وقرر الشيخ الطوسي قول الإمامية بالمسح، حيث صرح في
جملة كلام له:
" فإن قيل: فأين أنتم عن القراءة بنصب الأرجل، وعليها أكثر القراء وهي موجبة للغسل ولا يحتمل
سواه؟
قلنا: " أول ما في ذلك أن القراءة بالجر مجمع عليها والقراءة بالنصب مختلف فيها، لأنا نقول: إن
القراءة بالنصب غير جائزة، وإنما القراءة المنزلة هي القراءة بالجر. ".
واستدل على ذلك بأحاديث عديدة.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر " وأرجلكم " خفضا، عطفا على الرؤوس، وحجتهم
في ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قال: " الوضوء غسلتان ومسحتان ".
وعلى فرض قراءة الآية الشريفة بنصب " أرجلكم " فهي دالة - حسب قوانين اللغة - على المسح
أيضا، كما أوضحه الشيخ الطوسي. انظر " التهذيب 1: 70، حجة القراءات: 223، تفسير القرطبي
6: 91، التفسير الكبير 11: 161 ".
[4] في نسخة " ض " زيادة: " عليك وضوء ".
[5] ورد مؤداه في الكافي 3: 37 / 12.
[6] ورد مؤداه في الكافي 3: 60 / 2.


اسم الکتاب : فقه الرضا المؤلف : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست