فإن مضت ذو الحجة ولم يشتر لك، أخرها إلى قابل ذي الحجة فإنها أيام الذبح [1]. ثم احلق شعرك، وإذا أردت أن تحلق رأسك فاستقبل القبلة، وابدأ بالناصية، واحلق من العظمين النابتين بحذاء الأذنين، وقل: اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة. وادفن شعرك بمنى [2]. وخذ حصيات الجمار من حيث شئت، وقد روي أن أفضل ما يؤخذ الجمار من المزدلفة، وتكون منقطة كحلية مثل رأس الأنملة، واغسلها غسلا نظيفا، ولا تأخذ من الذي رمي مرة [3]. وارم إلى جمرة العقبة في يوم النحر بسبع حصيات، وتقف في وسط الوادي مستقبل القبلة [4]، يكون بينك وبين الجمرة عشر خطوات " أو خمس عشرة خطوة " [5] وتقول وأنت مستقبل القبلة والحصى في كفك اليسرى: اللهم هذه حصياتي فاحصهن لي عندك، وارفعهن في عملي، ثم تناول منها واحدة وترمي من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها، وتكبر مع كل حصاة [6]. وترمي يوم الثاني والثالث والرابع، في كل يوم بإحدى وعشرين حصاة: إلى الجمرة الأولى بسبع وتقف عليها وتدعو، وإلى الجمرة الوسطى بسبع وتقف عندها و تدعو، وإلى جمرة العقبة بسبع ولا تقف عندها [7]. فإن جهلت ورميت مقلوبة، فأعد على الجمرة الوسطى وجمرة العقبة [8]. وإن سقطت منك حصاة فخذ من حيث شئت من الحرم، ولا تأخذ من الذي قد رمي [9]. وإن كان معك مريض لا يستطيع أن يرمي الجمار، فاحمله إلى الجمرة ومره أن يرمي من كفه إلى الجمرة، وإن كان كسيرا أو مبطونا أو ضعيفا ولا يعقل ولا يستطيع
[1] في نسخة " ش ": " الحج "، وقد أورده الصدوق في الفقيه 2: 304 عن رسالة أبيه باختلاف يسير. [2] الفقيه 2: 329، والمقنع: 88، والهداية: 63 باختلاف يسير. [3] ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه 2: 326. [4] في نسخة " ش ": " الكعبة ". [5] ما بين القوسين ليس في نسخة " ض ". [6] الفقيه 2: 32 7 باختلاف في ألفاظه. [7] ورد مؤداه في الفقيه 2: 331، والمقنع: 93، والهداية: 65. [8] ورد مؤداه في الفقيه 2: 285 / 1399، والكافي 4: 483 / 1 و 2، والتهذيب 5: 265 / 902 و 903. [9] ورد مؤداه في الفقيه 2: 285 / 1397 و 1398.