responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الرضا المؤلف : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث    الجزء : 1  صفحة : 101
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ليس مني من استخف بصلاته، لا يرد علي الحوض لا والله، ليس مني من شرب مسكرا [1]، لا يرد علي الحوض لا والله " [2].
فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة، فلا تقوم إليها متكاسلا ولا متناعسا و لا مستعجلا ولا متلاهيا، ولكن تأتيها (على السكون) [3] والوقار والتؤدة، وعليك الخشوع والخضوع، متواضعا لله عز وجل متخاشعا، عليك خشية، وسيماء الخوف، راجيا خائفا بالطمأنينة على الوجل والحذر، فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب [4] بين يدي مولاه، فصف قدميك وانصب نفسك ولا تلتفت يمينا وشمالا، وتحسب كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ولا تعبث بلحيتك ولا بشئ من جوارحك، ولا تفرقع أصابعك ولا تحك بدنك، ولا تولع بأنفك ولا بثوبك، ولا تصل وأنت متلثم [5].
ولا يجوز للنساء الصلاة وهن متنقبات، ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائما، وأظهر عليك الجزع والهلع والخوف، وارغب مع ذلك إلى الله عز وجل، ولا تتكئ مرة على إحدى رجليك ومرة على الأخرى، وصل [6] صلاة مودع ترى أنك لا تصلي أبدا [7].
واعلم أنك بين يدي الجبار، ولا تعبث بشئ من الأشياء، ولا تحدث بنفسك [8] وأفرغ قلبك، وليكن شغلك في صلاتك [9].
وأرسل يديك، ألصقها [10] بفخذيك.
فإذا افتتحت الصلاة فكبر، وارفع يديك بحذاء أذنيك، ولا تجاوز بإبهاميك


[1] في نسخة " ض " زيادة: و.
[2] الفقيه 1: 132 / 617.
[3] في نسخة " ض ": بالسكون.
[4] في نسخة " ش ": المريب.
[5] في نسخة " ش ": ملتثم.
[6] في نسخة " ض ": وتصلي.
[7] ورد مؤداه في الفقيه 1: 197 / 917، والكافي 3: 299 / 1.
[8] كذا والظاهر أن الصواب: نفسك.
[9] ورد مؤداه في الفقيه 1: 198 / 917، والهداية: 39، والكافي 3: 299 / 1.
[10] ليس في نسخة " ش ".


اسم الکتاب : فقه الرضا المؤلف : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست