responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراط النجاة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 3  صفحة : 442
كما أن البكاء اظهارا للرحمة والشفقة لا ينافي التسليم لقضاء الله وقدره، والصبر عند المصيبة، فقد بكى النبي يعقوب (ع) على فراق ولده يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن، كما ذكر في القرآن، مع كونه نبيا معصوما. وبكاء الزهراء (ع) على ابيها كما كان أمرا وجدانيا لفراق أبيها المصطفى (ص) فقد كان اظهارا لمظلوميتها ومظلومية بعلها (ع) وتنبيها على غصب حق امير المؤمنين (ع) في الخلافة، وحزنا على المسلمين من انقلاب جملة منهم على اعقابهم، كما ذكر في الاية المباركة في (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) بحيث ذهبت أتعاب الرسول (ص) في تربية بعض المسلمين سدى. كما أن البكاء على الحسين (ع) من شعائر الله، لانه إظهار للحق الذي من أجله ضحى الحسين (ع) بنفسه، وإنكار للباطل الذي أظهره بنو أمية، ولذلك بكى زين العابدين (ع) على أبيه مدة طويلة، إظهارا لمظلومية الحسين (ع) وانتصارا لاهدافه. ولا يخفى أن بكاء الزهراء وزين العابدين (ع) فترة طويلة من المسلمات عند الشيعة الامامية. س 1267: يحرم اللطم على الامام الحسين (ع) إذا كان عنيفا يؤدي لا دماء الصدر أو الالم الشديد لانه ليس اسلوبا حضاريا، ويسبب ضررا للجسد، وكل إضرار بالجسم حرام، ما رأيكم بذلك؟: اللطم وان كان من الشديد حزنا على الحسين (ع) من الشعائر المستحبة، لدخوله تحت عنوان الجزع، الذي دلت النصوص المعتبرة على رجحانه، ولو أدى بعض الاحيان الى الادماء، واسوداد


اسم الکتاب : صراط النجاة المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 3  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست