responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 6  صفحة : 420
لإمكان حمله عليه [1].
وحاصل الفرق بين هذه الصور يرجع إلى تحقيق معنى بل، وخلاصته أنها حرف إضراب، ثم إن تقدمها إيجاب وتلاها مفرد جعلت ما قبلها كالمسكوت عنه فلا يحكم عليه بشئ وأثبت الحكم لما بعدها [2]، وحيث كان الأول [3] إقرارا صحيحا استقر حكمه بالإضراب عنه.
وإن تقدمها [4] نفي فهي لتقرير ما قبلها على حكمه، وجعل ضده لما بعدها، ثم إن كانا [5] مع الإيجاب مختلفين، أو معينين لم يقبل إضرابه، لأنه إنكار للإقرار الأول وهو غير مسموع.
فالأول ك‌ " له قفيز حنطة، بل قفيز شعير " [6].
والثاني ك‌ " له هذا الدرهم، بل هذا الدرهم " [7] فيلزمه القفيزان والدرهمان، لأن أحد المختلفين، واحد الشخصين غير داخل في الآخر.
وإن كانا [8] مطلقين، أو أحدهما لزمه واحد إن اتحد مقدار
[1] مرجع الضمير (المعين). وفي حمله (المطلق) أي لإمكان حمل المطلق على المعين.
[2] كما في قولك: له علي هذا الدرهم، بل درهم.
[3] وهو قولك: له علي هذا الدرهم.
[4] أي تقدم كلمة (بل) كما في قولك: ليس له علي خمسة دراهم، بل درهم. فهنا لفظ (بل) تقرر ما قبلها على حكمه. (وهو عدم اشتغال ذمته بخمسة دراهم. وتجعل ضد ما قبلها لما بعدها (وهو إثبات الدرهم في ذمته).
[5] أي ما قبل (بل) وما بعدها.
[6] مثال لما إذا كان ما قبل (بل) وما بعدها مع الإيجاب مختلفين.
[7] مثال لما إذا كان ما قبل (بل) وما بعدها مع الإيجاب معينين.
[8] أي ما قبل (بل) وما بعدها غير معينين.
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 6  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست