responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 4  صفحة : 426
لأنهما [1] بإخراج السبق [2] متنافران، فيدخل بينهما، لقطع تنافرهما.
(ويشترط في السبق تقدير المسافة) التي يستبقان فيها (ابتداء، وغاية) لئلا يؤدي إلى التنازع، ولاختلاف الأغراض في ذلك اختلافا ظاهرا، لأن من الخيل ما يكون سريعا في أول عدوه، دون آخره، فصاحبه يطلب قصر المسافة، ومنها ما هو بالعكس [3]، فينعكس الحكم (وتقدير الخطر) وهو العوض إن شرطاه، أو مطلقا [4].
(وتعيين ما يسابق عليه [5]) بالمشاهدة ولا يكفي الإطلاق [6]، ولا التعيين بالوصف، لاختلاف الأغراض بذلك كثيرا (واحتمال السبق بالمعينين) بمعنى احتمال كون كل واحد يسبق صاحبه (فلو علم قصور أحدهما بطل)، لانتفاء الفائدة حينئذ، لأن الغرض منه استعلام السابق، ولا يقدح رجحان سبق أحدهما إذا أمكن سبق الآخر، لحصول الغرض معه (وإن بجعل السبق) بفتح الباء وهو العوض (لأحدهما) وهو السابق منهما، لا مطلقا، (أو للمحلل إن سبق، لا لأجنبي)،
[1] أي المتسابقين وهو تعليل لقوله: فيجري دابته بينهما.
[2] بالتحريك، والمراد منه العوض المعين. فالمعنى: أن المتسابقين ينافر كل منهما الآخر لأجل الحصول على العوض المعين فحينئذ يجري المحلل دابته بينهما.
[3] بأن يكون الخيل في بادئ العدو بطيئا، وفي آخر العدو يسرع فصاحبها يطلب طول المسافة. فهذا معنى انعكاس الحكم.
[4] شرطا العوض، أو لم يشترطا.
[5] من فرس، أو بعير. أو فيل، أو سيارة، أو غيرها من المخترعات الجديدة.
[6] بأن يقولا: على البعير، أو على الفرس، بل لا بد من القول: على هذا البعير مثلا.
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 4  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست