responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 2  صفحة : 256
(والتداني من البيت) وإن قلت الخطى، فجاز اشتمال القليلة على مزية وثواب زائد عن الكثيرة. وإن كان قد ورد [1] في كل خطوة من الطواف سبعون ألف حسنة، ويمكن الجمع بين تكثيرها والتداني، بتكثير الطواف [2] (ويكره الكلام في أثنائه بغير الذكر والقرآن)، والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله. وما ذكرناه يمكن دخوله في الذكر [2].
مسائل:
الأولى (كل طواف) واجب (ركن) يبطل [4] النسك بتركه عمدا كغيره من الأركان (إلا طواف النساء)، والجاهل عامد، ولا يبطل بتركه نسيانا لكن يجب تداركه (فيعود إليه وجوبا مع المكنة) ولو من بلده (ومع التعذر). والظاهر أن المراد به المشقة الكثيرة وفاقا للدروس، ويحتمل إرادة العجز عنه مطلقا [5] (يستنيب) فيه، ويتحقق البطلان بتركه عمدا، وجهلا بخروج ذي الحجة قبل فعله إن كان طواف الحج مطلقا [6]، وفي عمرة التمتع يضيق وقت الوقوف إلا عن التلبس بالحج
في الطواف، أو نقصان.
[1] الوسائل 6 / 43 أبواب وجوب الحج وشرائط.
[2] فلو طاف كثيرا متدانيا من البيت فقد أحرز الخطى الكثيرة في الطواف [3] لأن الدعاء والصلاة على النبي وآله عليهم السلام من جملة الأذكار، بل هو ذكر الله تعالى.
[4] في نسخة: " تبطل " ولعله بلحاظ أن المراد من النسك هي العبادة.
[5] سواء كان عجزا عقليا - وهو التعذر - أم عجزا شرعيا، أم عجزا عرفيا، والأخير يتحد مع المشقة الكثيرة.
[6] سواء كان حج تمتع، أم حج إفراد، أو قران.
اسم الکتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 2  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست