(كتاب الاعتكاف) وهو لغة الاحتباس، واللبث الطويل. وشرعا اللبث الخصوص للعبادة. وشرعيته ثابتة بالكتاب والسنة والاجماع، قال الله سبحانه: (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) [1]، وقال عز وجل: (وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) [2]. وفي الصحيح: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد، وضربت له قبة من شعر، وشمر المئزر، وطوى فراشه، الحديث [3]. ويستفاد منه ومن غيره من النصوص أن أفضل أوقاته العشر الأواخر من شهر رمضان، حتى أن في بعضها: لا اعتكاف إلا في عشر الأواخر من شهر رمضان كما في نسخة، أو العشرين منه كما في أخرى [4]. وفي الخبر: اعتكاف عشر في شهر رمضان يعدل حجتين وعمرتين [5].
[1] البقرة: 187. [2] البقرة: 125. [3] وسائل الشيعة: ب 1 من أبواب الاعتكاف ح 1 ج 7 ص 397. [4] وسائل الشيعة: ب 1 من أبواب الاعتكاف ح 5 ج 7 ص 398. [5] وسائل الشيعة: ب 1 من أبواب الاعتكاف ح 3 ج 7 ص 397.