responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 5  صفحة : 166
وبنحو هذا يجاب عن إطلاق المرسلة وعمومها، حيث فسرته بأبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله ويقطع عليهم، ويذهب مالهم، فعلى الإمام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات [1].
(و) ألحق به جماعة (الضيف) والإسكافي [2] المنشئ للسفر الواجب أو الندب.
ولا ريب في ضعف الثاني، مع ندوره ومخالفته لظاهر اللفظ، وخصوص ما مر من المرسل المنجبر هنا بالعمل.
وأما الأول فحسن إن كان مسافرا محتاجا إلى الضيافة، لأنه حينئذ داخل في ابن السبيل، كما صرح به الفاضل في المختلف وغيره. [3] والفرق بينهما حينئذ ما نقل عن بعض الفضلاء، أن الضيف نزيل عليك، بخلاف ابن السبيل.
ويشكل إن أبقي على إطلاقه، لعدم وضوح مأخذه، عدا رواية مرسلة رواها من القدماء جماعة، كالشيخين [4] [5] وابن زهرة [6]، وإرسالها يمنع عن العمل بها، سيما وأن ظاهر هؤلاء النقلة لها عدم العمل بها وتركها.
والمفيد أرجعها إلى المختار، فقال - بعد قوله وقد جاءت أنهم الأضياف -: يراد بهم من أضيف لحاجته إلى ذلك، وإن كان له في موضع آخر غنى أو يسار، وذلك راجع إلى ما قدمناه، وأشار به إلى ما فسر به أولا، من أنهم هم


[1] وسائل الشيعة: ب 1 من أبواب المستحقين للزكاة ح 7 ج 6 ص 145.
[2] المعتبر: كتاب الزكاة في المستحق ج 2 ص 578، (نقله عن ابن الجنيد).
[3] المختلف: كتاب الزكاة في أصناف من تصرف إليه الزكاة ج 1 ص 182 س 3.
[4] المقنعة: كتاب الزكاة باب أصناف أهل الزكاة ص 341.
[5] النهاية: كتاب الزكاة باب مستحق الزكاة ص 184.
[6] غنية النزوع (الجوامع الفقهية): كتاب الزكاة في المستحق ص 506 س 14.


اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 5  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست