إجماعا بقسميه ،
مضافا إلى أصالة عدم مشروعية غيره والنصوص ، وفي مرسل الفقيه [١] عن الباقر عليهالسلام « تابع بين
الوضوء ـ إلى أن قال ـ : وكذلك في الأذان والإقامة ، فبدأ بالأول فالأول ، فإن قلت
: حي على الصلاة قبل الشهادتين تشهدت ثم قلت : حي على الصلاة » وفي صحيح زرارة [٢] « من سهى في
الأذان فقدم أو أخر أعاد على الأول الذي أخره حتى يمضي على آخره » وكما أن التقديم
والتأخير ينافي الترتيب كذلك النقصان ، ضرورة كونه مع النقصان لم يضع الفصل في محله
الذي هو بعد المنسي ، ولذا سأل الساباطي [٣] أبا عبد الله عليهالسلام « عن رجل نسي من الأذان حرفا فذكره حين فرغ من الأذان
والإقامة فقال له : يرجع إلى الحرف الذي نسيه فليقله وليقل من ذلك الحرف إلى آخره
، ولا يعيد الأذان كله ولا الإقامة » وبه ـ مضافا إلى ما سمعت ـ يخرج عن ظاهر موثقه الآخر [٤] قال : « سألت أبا
عبد الله عليهالسلام أو سمعته يقول : إن نسي الرجل حرفا من الأذان حتى يأخذ في الإقامة فليمض في
الإقامة فليس عليه شيء ، فان نسي حرفا من الإقامة عاد إلى الحرف الذي نسيه ، ثم
يقول من ذلك الموضع إلى آخر الإقامة » ولعله محمول على الاجتزاء بالإقامة عن
الأذان لا أن المراد حصول وظيفتهما معا في الفرض المزبور وإن كان قد يشهد له خبر علي بن جعفر [٥] عن أخيه عليهالسلام المروي عن قرب
الاسناد « سألته عن الرجل يخطئ في أذانه وإقامته فذكر قبل أن يقوم في الصلاة ما
حاله؟ قال : إن كان أخطأ في أذانه مضى على صلاته ، وإن كان في إقامته انصرف
فأعادها وحدها ، وإن ذكر بعد الفراغ من ركعة أو ركعتين مضى على صلاته وأجزأ ذلك » لكن
يمكن حمله أيضا على ما عرفت ، فظهر من ذلك كله اعتبار الترتيب وأن تداركه يكون
بإعادة ما فيه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٣ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٣ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٣ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٤.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٣ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٢.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٣ ـ من أبواب الأذان والإقامة الحديث ٥.