انسياقه إلى الذهن
من إطلاق لفظ القائم ونحوه من المشتمل على النسبة وإن كان فيها ما فيها ، ولأنه
المعهود الواقع من النبي والأئمة ( صلوات الله عليهم ) الذين قد أمرنا بالتأسي بهم
، خصوصا في الصلاة الوارد [١] فيها « صلوا كما رأيتموني أصلي » ول قول الصادق عليهالسلام في صحيح ابن سنان
[٢] « لا تستند بخمرك وأنت تصلي ، ولا تستند إلى جدار إلا أن تكون مريضا » والخبر
المروي [٣] عن قرب الاسناد « عن الصلاة قاعدا أو متوكئا على عصا أو
حائط فقال : لا » وللإجماع المحكي عن مختلف الفاضل المؤيد بما عرفت ، وبما قيل من
إشعار عبارة الصيمري به أيضا حيث نسب رواية المخالف إلى الشذوذ ، لكن سأل ابن بكير الصادق عليهالسلام في الموثق[٤] « عن الرجل يصلي
يتوكأ على عصا أو على حائط فقال : لا بأس بالتوكأ على عصا والاتكاء على حائط » وعلي
بن جعفر أخاه موسى عليهالسلام في الصحيح [٥] « عن الرجل هل يصلح له أن يستند إلى حائط المسجد وهو يصلي
أو يضع يده على الحائط وهو قائم من غير مرض ولا علة فقال : لا بأس ، وعن الرجل
يكون في صلاة فريضة فيقوم في الركعتين الأولتين هل يصلح له أن يتناول جانب المسجد
فينهض ليستعين به على القيام من غير ضعف ولا علة؟ قال : لا بأس » وسعيد بن يسار [٦] الصادق عليهالسلام أيضا « عن
الاتكاء في الصلاة على الحائط يمينا وشمالا فقال : لا بأس » خصوصا وقد حكي عن بعض
أهل اللغة اعتبار الاعتماد في مفهوم الاتكاء ، بل لعله في العرف كذلك ، فلا جهة
للجمع حينئذ بحمل هذه النصوص على فاقد الاعتماد