الأذان لغة
الاعلام وإن فسر بالنداء المستلزم له في قوله تعالى [١]( وَأَذِّنْ
فِي النّاسِ ) من « أذن يؤذن » وقد يمد للتعدية كقراءة المد في قوله
تعالى [٢] : (
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ ) أي من ورائكم ، أو من « آذن » بالمد فيكون أصله الإئذان
كالأمان بمعنى الايمان والعطاء بمعنى الإعطاء ، أو من « أذن يؤذن » بالتضعيف بمعنى
التأذين كسلام بمعنى التسليم وكلام بمعنى التكليم ، والإقامة مصدر أقام بالمكان ،
والتاء عوض من عين الفعل ، لأن أصله إقوام مصدر أقام الشيء بمعنى أدامه ، ومنه (
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ )[٣] وشرعا الأقوال المخصوصة التي هي وحي من الله تعالى
بالضرورة من مذهبنا ، وقال ابن أبي عقيل : إن الشيعة أجمعت على أن الصادق عليهالسلام لعن قوما زعموا
أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ الأذان من عبد الله بن زيد ، فقال [٤] : « ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبد
الله بن زيد » معرضا