responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 9  صفحة : 149

خلق أحد من إنسان أو دابة فأذنوا في أذنه الأذان » ولقد أجاد العلامة الطباطبائي في الإشارة إلى ذلك بقوله :

وقرماً لأربعين يوماً

أيقظ به فقد أطال نوما

قد ساء خلقاً حين خف إربه

ومن يسوء خلقاً فهذا أدبه

قيل وكذا يستحب في البيت لخبر سليمان بن جعفر الحميري [١] قال : « سمعته يقول : أذن في بيتك فإنه يطرد الشيطان ، ويستحب من أجل الصبيان » قلت : لكن قد عرفت سابقا أنه يمكن إرادة الأذان الموظف لا أنه أذان مخصوص لذلك ، لأصالة عدم التعدد ، اللهم إلا أن يكون منشأه قاعدة التسامح ، وقاعدة عدم حمل المطلق على المقيد ، والأمر سهل ، وفي الذكرى أن منها الأذان المقدم على الصبح ، قلت : قد عرفت تحقيق البحث فيه بما لا مزيد عليه ، هذا. وقد شاع في زماننا الأذان والإقامة خلف المسافر حتى استعمله علماء العصر فعلا وتقريرا ، إلا أني لم أجد به خبرا ، ولا من ذكره من الأصحاب ، والله أعلم.

( الركن الثاني )

في أفعال مجموعها يسمى بالصلاة ، وهي واجبة لا يجوز تركها ومسنونة يجوز ترك الفرد الذي قد اشتمل عليها إلى الفاقد ، بناء على عدم تصور الندب في أجزاء الواجب كما تسمع تحقيقه في المباحث الآتية إن شاء الله‌ فالواجبات ثمانية أو عشرة بإضافة الترتيب والموالاة إلى الأفعال والأقوال.


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب الأذان والإقامة ـ الحديث ٢ رواه في الوسائل عن سليمان الجعفري ولعله الصحيح.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 9  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست