responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 8  صفحة : 207

الرجل إذا صلى وأزراره محلولة ويداه داخلة في القميص انما يصلي عريانا ، فقال : لا بأس » وأما‌ قوله عليه‌السلام في صحيح ابن مسلم [١] : « إذا كان عليه قميص صفيق أو قباء ليس بطويل الفرج فلا بأس » وقول أبيه عليهما‌السلام في‌ خبر غياث [٢] : « لا يصلي الرجل محلول الأزرار إذا لم يكن عليه إزار » ففي صورة انكشاف العورة ، أو للاحتياط تحرزا عن التعرض له ، أو على الكراهية ، كما‌ ورد [٣] « إن حل الأزرار من عمل قوم لوط » هذا.

ولا ريب في استحباب الجماعة للعراة ، بل في ظاهر التذكرة وصريح الذكرى والمحكي عن المنتهى والمختلف الإجماع عليه ، لإطلاق الأدلة ، وخصوص‌ صحيح ابن سنان [٤] « سألته عن قوم صلوا جماعة وهم عراة ، قال : يتقدمهم الامام بركبتيه ويصلي بهم جلوسا » وموثق إسحاق بن عمار [٥] « قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : قوم قطع عليهم الطريق وأخذت ثيابهم فبقوا عراة وحضرت الصلاة كيف يصنعون؟ قال : يتقدمهم إمامهم فيجلس ويجلسون خلفه ، فيومئ إيماء للركوع والسجود ، وهم يركعون ويسجدون خلفه على وجوههم » فما في‌ خبر أبي البختري [٦] عن الصادق عليه‌السلام المروي عن قرب الاسناد « فإن كانوا جماعة تباعدوا في المجالس ثم صلوا كذلك فرادى » محمول على عدم إرادة الجماعة منهم ، لعدم من يؤتم به منهم ، أو لغير ذلك ، أو على التقية بقرينة الراوي ، أو غير ذلك ، وإن كان المحكي عن المقنع والشيخ في آخر باب صلاة الخوف والمطاردة من الخلاف العمل به.


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٦.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ١.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٢.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٥٢ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 8  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست