على ذلك سنة كتب
من المستغفرين بالأسحار » ونحوه خبر أبي بصير [١] وصحيح عمر بن يزيد [٢] في أن من واظب على ذلك في الوتر سنة كتب من المستغفرين
بالأسحار ، بل في المرسل [٣] عن جنة الأمان أربعين ليلة ، والأولى في كيفية الاستغفار
الإتيان باللفظ المأثور ، واتباع النقل الوارد فيه ، إما في السحر كالاستغفار
المنقول في صلاة الوتر والوارد في تعقيب ركعتي الفجر ، أو مطلقا نحو ما روي في الصحيح [٤] عن الصادق عليهالسلام « من عمل سيئة
أجل فيها سبع ساعات من النهار ، فان قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم ثلاث مرات لم تكتب عليه » وفي
الخبر [٥] عنه عليهالسلام « ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو
نادم : « أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذا
الجلال والإكرام ، وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد ، وأن يتوب علي » إلا غفرها
الله عز وجل له ، ولا خير فيمن يقارف في يومه وليلته أكثر من ذلك ».
ويستحب أن يقول في
الوتر أيضا : ما كان يقوله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٦] « هذا مقام العائذ بك من النار سبع مرات » وعلي بن الحسين عليهماالسلام[٧] « العفو العفو
ثلاثمائة مرة » والدعاء فيه بالمأثور ، قيل ولأربعين مؤمنا وأزيد قبل الدعاء لنفسه
، بل قيل : والأولى كونهم من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام ، ويزيد عليهم ما شاء ، ولم نقف على خبر بالخصوص في الأخير
، كما أن الذي عثرنا عليه مطلق استحباب الدعاء للأربعين قبل دعائه لنفسه كي يستجاب
له
[١] المستدرك ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٢ من كتاب الصلاة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٢ من كتاب الصلاة.
[٣] المستدرك ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٦ من كتاب الصلاة.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٨٥ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٢ من كتاب الجهاد.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٧ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٣ من كتاب الجهاد.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٤ من كتاب الصلاة.
[٧] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٥ من كتاب الصلاة.