responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 198

الغداة والعصر سبعين [١] وفي المجلس خمسا وعشرين [٢] وعند استيلاء الهموم [٣] وتعسر الرزق وجدوبة الأرض وحرمان الولد [٤] كل ذلك للنص كما قيل ، والأصل في الاستغفار الندم والتوبة وإصلاح الباطن ، فالمستغفر من الذنب المصر عليه كالمستهزئ بربه كما في الخبر [٥] وفيه « ان أمير المؤمنين عليه‌السلام قال لمن قال بحضرته : أستغفر الله : ثكلتك أمك ، أتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العليين ، وهو اسم واقع على ستة معان : أولها الندم على ما مضى ، والثاني العزم على ترك العود عليه أبدا ، والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله ليس عليك تبعة ، والرابع أن تعمد إلى كل فريضة ضيعتها تؤدي حقها ، والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم ، وينشأ بينهما لحم جديد ، والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول : أستغفر الله » [٦] والله أعلم.

ومضافا إلى ما ورد [٧] في مدح السحر في نفسه مما يناسب وضع الصلاة فيه ، لأنه لا إشكال في أنه من الأوقات المضروبة لجملة من الطاعات ، وأن فيه فضيلة الإيثار والاستغفار طول العام ، ووقت السحور والدعاء المأثور في شهر الصيام ، وهو أفضل الأوقات وأشرفها وأحسن الساعات وألطفها ، وكم لله فيه من نفحة عطرة يمن بها على‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ١٥ والباب ٢٧ منها من كتاب الصلاة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٤ ـ من أبواب الذكر ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الذكر ـ الحديث ٤ من كتاب الصلاة.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب الذكر ـ الحديث ١٠ من كتاب الصلاة.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٨٦ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٨ من كتاب الجهاد.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٨٧ ـ من أبواب جهاد النفس ـ الحديث ٤ من كتاب الجهاد.

[٧] الوسائل ـ الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب الدعاء من كتاب الصلاة.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست