responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 168

كتاب علي عليه‌السلام ، فيطابق ما كان يفعله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالقياس في جدار المسجد ، وبسبب ما سمعته عند ما حكيناه عن المجلسي ، وان الأخبار [١] الواردة في أن المدار على الفراغ من السبحة مقصود منها ما هو الغالب المتعارف من الفراغ منها قبل الذراع والذراعين ، وأنه لا ينبغي تأخير الصلاة انتظار الذراع والذراعين كما يفهم من سياق بعضها ، لا أن المقصود منها كون المدار على الفراغ من النافلة وان تجاوز هذا المقدار حتى بلغ المثل والمثلين ، وكيف وقد سمعت الحث على فعل العصر قبل الستة أقدام ، وأن من أخرها إليه هو المضيع ، ومن ذلك كله وغيره يظهر لك قوة ما سمعته من المجلسي ، والله أعلم.

وللمغرب إلى غيبوبة الشفق ، ودونه إلى الربع ، ودونه إلى الثلث ، ودونه إلى النصف ، وللعشاء من سقوط الشفق إلى الربع ، ودونه الثلث ، ودونه النصف ، والمراد بالشفق الحمرة المغربية ، وليس الضوء والبياض منه ، وإلا لكان إلى ثلث الليل تقريبا ، وللصبح عند طلوع الفجر الذي تشهده ملائكة الليل والنهار ، ويمتد من أول طلوعه إلى أن يتجلل الصبح السماء ويتحقق الاسفار ويتأكد الغلس بها كما صرحت به النصوص [٢] وهو أول طلوع الفجر ، قال الصادق (ع) بعد أن سئل عن أفضل المواقيت [٣] في الفجر مع طلوع الفجر ، إن الله تبارك وتعالى يقول [٤] ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ) صلاة الفجر تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ، فإذا صلى العبد صلاة الصبح‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب المواقيت من كتاب الصلاة.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١٢ والباب ٢٨ الحديث ٣ والمستدرك ـ الباب ٩ منها ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.

[٤] سورة الإسراء ـ الآية ٨٠.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 7  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست