قوله تعالى لعيسى (ع)
[١]( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّي إِلهَيْنِ؟ ) من شركهم أيضا ولقولهم [٢] أيضا : « إنه ( ثالِثُ ثَلاثَةٍ) » المشعر بكونه
عند اليهود ثاني اثنين ، وغير ذلك.
وكذلك المجوس ،
لما قيل إنهم يقولون بإلهية يزدان والنور والظلمة ، كتتمة ما دل على نجاسة المجوس
به أيضا من صحيح علي بن جعفر [٣] ومحمد بن مسلم [٤] وموثق سعيد الأعرج [٥] وغيرها [٦] وما دل على نجاسة خصوص اليهود والنصارى أيضا من المعتبرة [٧] وهي وإن كان في
مقابلها أخبار [٨] دالة على الطهارة ، وفيها الصحيح وغيره ، بل هي أوضح من
تلك دلالة ، بل لولا معلومية الحكم بين الإمامية وظهور بعضها في التقية لاتجه
العمل بها ، لكن لا ينبغي أن يصغى إليها في مقابلة ما تقدم ، وإن أطنب بعض الأصحاب
في البحث عنها وتجشم محامل لها يرجح الطرح عليها فضلا عن التقية.
كما انه لا ينبغي
الإصغاء للاستدلال على الطهارة أيضا بقوله تعالى [٩]( وَطَعامُ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ ، وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) بعد ورود الأخبار
المعتبرة [١٠] وفيها الصحيح والموثق وغيرهما ، بإرادة العدس والحبوب
والبقول من الطعام ، سيما مع تأييدها بما عن المصباح المنير أنه « إذا أطلق أهل
الحجاز الطعام عنوا به البر خاصة » وما عن