مع توفر الدواعي
وتكرر الحج في كل عام ، مضافا إلى ما قيل من عدم تيسر الاغتسال في تلك الأوقات
لسائر الناس ، فتأمل.
وغسل زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام على المشهور بين
الأصحاب ، بل في كشف اللثام والمصابيح نسبته إلى قطع الأصحاب مؤذنين بدعوى الإجماع
عليه ، بل في الغنية دعواه صريحا ، كالوسيلة عده في المندوب بلا خلاف ، وهو الحجة
، مضافا إلى المحكي عن فقه الرضا عليهالسلام[١] من نصه على غسل الزيارات بعد نصه على غسل زيارة البيت ،
والى ما عن نهاية الأحكام والروض من نسبته إلى الرواية ، وشرح الدروس الى الأخبار
الكثيرة [٢] والىخبر العلاء بن سيابة عن الصادق عليهالسلام[٣] في قوله تعالى [٤]( خُذُوا
زِينَتَكُمْ ) قال : « الغسل عند لقاء كل إمام عليهالسلام » وظهورها في
الأحياء لو سلم غير قادح لتساوي حرمتيهما ، والى ما يشعر به استحباب الاغتسال
لزيارة الجامعة التي يزار بها كل إمام عليهالسلام وما يشعر به المروي عنكامل الزيارات لابن قولويه عن
سليمان ابن عيسى [٥] عن أبيه قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كيف أزورك إذا
لم أقدر على ذلك؟ قال : قال لي : يا عيسى إذا لم تقدر على المجيء فإذا كان يوم
الجمعة فاغتسل أو توضأ واصعد الى سطحك وصل ركعتين وتوجه نحوي ، فإنه من زارني في
حياتي فقد زارني في مماتي ، ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي » لأولوية
زيارة
[١] المستدرك ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٩ ـ من كتاب المزار ـ الحديث ٢.