responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 340

والمكروهات مع عدم القول بالاحتياط العقلي بحثا ليس هذا محل ذكره ، فتأمل.

ثم إنه قد استثنى في جامع المقاصد من كراهة التجصيص والتجديد قبور الأنبياء والأئمة عليهم‌السلام كالمدارك قالا : « لإطباق السلف والخلف على فعل ذلك بها » بل في المدارك ولاستفاضة الروايات بالترغيب في ذلك ، كما أنه فيها أيضا لا يبعد استثناء قبور العلماء والصلحاء استضعافا لخبر المنع ، والتفاتا إلى تعظيم الشعائر ، ولكثير من المصالح الدينية.

قلت : قد يقال : إن قبور الأنبياء والأئمة عليهم‌السلام لا تندرج في تلك الإطلاقات حتى تحتاج إلى استثناء ، كما هو واضح ، وأيضا فاللائق استثناؤها من كراهة البناء على القبور كما في الذكرى وغيرها والمقام عندها لا التجصيص والتجديد ، اللهم إلا أن يراد منهما ذلك ، إذ لا إطباق من الناس عليهما ، ولا استفاضة للأخبار فيهما ، ولا مصالح دنيوية ولا أخروية في كل منهما ، لحصول الغرض والمراد بمعرفة مكان القبر ثم اتخاذ قبة ونحوها ، فيبقى معروفا لمن أراد الزيارة والتوسل والدعاء وغير ذلك ، وهذا الذي قد أطبقت الناس عليه ، وكان معروفا حتى في زمان الأئمة عليهم‌السلام كما في قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغيره ، وهو المراد بعمارة القبر في‌ خبر عمار البناني [١] عن الصادق عن آبائه عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وان الله تعالى جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، ويحمل المذلة والأذى فيكم ، ويعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله تعالى ومودة منهم لرسوله ، يا علي أولئك المخصوصون بشفاعتي الواردون‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من كتاب المزار ـ حديث ١ لكن رواه عن أبي عامر الكناني.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست