responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 312

ولذا لم يقتصر الشيخان والعلامة وعن غيرهما عليه ، بل زادوا قول : « هذا ما وعدنا الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصدق الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اللهم زدنا إيمانا وتسليما » وفي‌ خبر السكوني عن الصادق عليه‌السلام [١] « إذا حثوت التراب على الميت فقل : إيمانا بك وتصديقا ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من حثى على ميت وقال : هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة » وقد سمعت ما في حسنة ابن أذينة وغيرها ، وكذا تثليث الحثيات كما عن الهداية والفقيه والاقتصاد والسرائر والإصباح ، ولا بأس به ، فتأمل جيدا.

ومنها أن يرفع القبر عن الأرض ليعرف فيزار ويحترم ويترحم على صاحبه ولا ينبش ، ول‌ قول الباقر عليه‌السلام في خبر قدامة بن زائدة [٢] : « إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفع قبر إبراهيم » ولم أقف على غيرها مما أطلق فيه الرفع على كثرة أخبار المقام بل أكثرها مقيدة بمقدار أربع أصابع كعبارات الأصحاب ومعاقد الإجماعات ، فالقول حينئذ باستحباب مطلق الرفع وجعل المقدار مستحبا في مستحب لمكان هذه الرواية ، مع أنه لا إطلاق فيها كما عساه يظهر من كشف اللثام لا يخلو من نظر ، وأعجب منه نسبته له مع ذلك إلى الإجماع والنصوص ، اللهم إلا أن يكون قد يدعى استفادته من المقيدات أنفسها.

ثم إن قضية إطلاق المتن كغيره من عبارات بعض الأصحاب بل عن أكثرهم بل هو معقد إجماع المعتبر والمدارك التخيير بين كون الأصابع مضمومة أو مفرجة كما نص عليه في المنتهى والذكرى ، ويؤيده مع ذلك إطلاق كثير من الأخبار ، منها‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٤.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٢.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست