responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 204

حتى لا تخاف أن يظهر شي‌ء » كذا فيما حضرني من نسختي الوسائل والوافي ، قال في الثاني : « والذفر بتقديم المعجمة الجمع الشديد والشد ، وفي بعض النسخ « أذفره » وكأنه بمعناه ، والإذفار كأنه لغة في الاثفار بالثاء المثلثة ، وهو الشد بالثفر أعني السير » انتهى.

وقد يقال : إن الأوجه من ذلك قرائتها أزره بالخرقة بالزاء المعجمة ، والإذفار إنما هو بالقطن بمعنى الاثفار ، ثم يؤزر بالخرقة عليه ، قال في كشف اللثام بعد هذه الرواية : « فيحتمل أن يكون أذفره بالفاء وإعجام الذال ، أي طيب الميت بالخرقة التي تحتها القطن ، وتطييب الميت بالقطن بنشر الذريرة عليه ، وأن يكون بالقاف وإهمال الدال ، أي أملاه أي ما بين إليتيه بالخرقة والقطن أي بالقطن ، ولذا أعاد قوله : « تذفره به » أي القطن ، وفي الذكرى هكذا وجد في الرواية ، والمعروف يثفر بها من أثفرت الدابة إثفارا ، قلت : فإن أريد به الاثفار فلعله إثفاره برأسها حين يخرج ويغمز في الموضع الذي لفت به » انتهى ما في كشف اللثام. ولا يخفى عليك بعد ما ذكره بل عدم استقامته سيما الثاني ، قلت : وكأن ما ذكره في المدارك تبعا لجده في الروض وغيره من الكيفية قد أخذه من هذه الرواية كما صرح به في الروض بناء على أن الموجود فيها الإذفار ، وأنه بمعنى الأثفار ، وهي بأن يربط أحد طرفي الخرقة على وسط الميت إما بأن يشق رأسها أو يجعل فيها خيط ونحوه ، ثم يدخل الخرقة بين فخذيه ويضم بها عورته ضما شديدا ، ويخرجها من تحت الشداد الذي على وسطه ، ثم يلف حقويه وفخذيه بما بقي لفا شديدا ، فإذا انتهت فأدخل طرفها تحت الجزء الذي انتهت عنده ، انتهى.

وأنت خبير بعدم استفادة تمام ما ذكره من الأخبار ، بل خبر يونس ينافي بعض ذلك ، لكن لا بأس بذلك كما لا بأس بغيرها من الكيفيات لما عرفت ، ولخلو جملة من‌

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست