منهم عليهمالسلام ، وإن كان غيرهم
فهم في حاجة إليهما معا كما ينبئ عنه تلقين كلمات الفرج لبعض بني هاشم ، ففي خبر الحلبي عن الصادق عليهالسلام[١] قال : « إن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل على رجل من بني هاشم وهو يقضي ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل : لا إله
إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السماوات
السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب
العالمين ، فقالها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد لله الذي استنقذه من النار » وفي كشف اللثام « أنه
زيد في الفقيه ( وما تحتهن ) قبل ( ورب العرش العظيم ) و ( وَسَلامٌ
عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) بعده » انتهى. وفي خبر القداح عن الصادق عليهالسلام[٢] قال : « كان أمير
المؤمنين عليهالسلام إذا حضر أحدا من أهل بيته الموت قال له : قل : لا إله إلا الله الحليم الكريم
، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع
وما بينهما ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين » الحديث.
ومنهما كغيرهما
يستفاد أيضا استحباب تلقين كلمات الفرج ففي
صحيح زرارة [٣] عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إذا أدركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج : لا
إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب
السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد
لله رب العالمين » وما فيها من الاختلاف زيادة ونقصانا غير قادح إن قلنا بالتخيير
في الدعاء بكل منهما ، لكن الأولى ما جمعها جميعا ، وفيما سمعته من المحكي عن
الفقيه شهادة على رد ما في المدارك في باب الصلاة ، حيث قال : « وذكر المفيد وجمع
من الأصحاب
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٨ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٨ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٨ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ١.