responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 15

فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسول الله حتى يموتوا » وفيه دلالة على استحباب التكرار إلى الموت ، وفي الكافي بعد ذكره هذه الرواية‌ قال : « وفي رواية أخرى [١] تلقنه كلمات الفرج والشهادتين ، وتسمي له الإقرار بالأئمة عليهم‌السلام واحدا بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام » وفي‌ خبر أبي بصير [٢] عن الباقر عليه‌السلام « أما إني لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها ، ولكني أدركته وقد وقعت النفس موقعها ، قلت : جعلت فداك وما ذاك الكلام؟ قال : هو والله ما أنتم عليه ، فلقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله والولاية » وفي‌ خبر الحضرمي عن الصادق عليه‌السلام [٣] « والله لو أن عابد وثن وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طعمت النار من جسده شيئا أبدا ».

قلت : وأما‌ قول الصادق والباقر عليهما‌السلام في خبري ابني مسلم والبختري [٤] : « إنكم تلقنون موتاكم عند الموت لا إله إلا الله ونحن نلقن موتانا محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » مما عساه ينافي بظاهره بعض ما تقدم فالأولى حمله على إرادة إنكم أنتم تقتصرون على الأولى ونحن نلقن الشهادتين ، وكأنه أشار بذلك إلى ما يفعله العامة يومئذ كما قيل من الاقتصار على تلك الكلمة ، فيراد حينئذ أن هذا هو المعمول ببلادكم ، مع احتمال أن يكون الخطاب لبعض المخالفين لا الراويين المذكورين وإن نقلا ذلك مجملا ، وكان ما ذكرنا أولى مما في الوافي من أن ذلك لأنهم مستغنون عن تلقين التوحيد لأنهم خمر بطينتهم لا ينفكون عنه ، إذ المراد بموتانا إن كان الأئمة عليهم‌السلام فهم في غنية عن ذكر ذلك ، سيما بعد ما ورد [٥] أن ذلك انما هو لوساوس الشيطان ، ومن هنا لم يرو في شي‌ء من الأخبار فعل ذلك مع أحد‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٣.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٢.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٤.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٣.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 4  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست