الصادق عليهالسلام في حسن سدير [١] : « ولا تتناول
منها أكثر من حمصة ، فإن تناول منها أكثر من ذلك فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا ».
وفي الخبر [٢] عن أحدهما عليهماالسلام « إن الله تعالى
خلق آدم من الطين فحرم الطين على ولده ، قال : قلت : فما تقول في طين قبر الحسين
بن علي عليهماالسلام؟ قال : يحرم على الناس أكل لحومهم ويحل لهم أكل لحومنا ، ولكن اليسير من مثل
الحمصة ».
وفي مرسل المصباح [٣] « أن رجلا سأل
الصادق عليهالسلام فقال : إني سمعتك تقول : إن تربة الحسين عليهالسلام من الأدوية المفردة ، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته ، فقال
: قد كان ذلك أو قلت ذلك ، فما بالك؟ فقال : إني تناولتها فما انتفعت بها ، قال عليهالسلام : إن لها دعاء ، فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد
ينتفع بها ، قال : فقال له : ما أقول إذا تناولتها؟ قال : تقبلها قبل كل شيء ،
وتضعها على عينك ، ولا تتناول منها أكثر من حمصة ، فإن من تناول أكثر من ذلك
فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا ، فإذا تناولت فقل : اللهم إني أسألك بحق الملك الذي
قبضها وأسألك بحق الملك الذي خزنها ، وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها أن تصلي على
محمد وآل محمد ، وأن تجعله
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٩ ـ من أبواب الأطعمة المحرمة ـ الحديث ٦ عن حنان بن سدير وفيه « من أكل من طين
قبر الحسين عليهالسلام غير مستشف
به فكأنما أكل من لحومنا » كما نقله ( قده ) كذلك في ص ٣٦٨. وما ذكر من المتن فهو
مرسلة الشيخ ( قده ) في المصباح المتهجد التي رواها في الوسائل بعد حسن حنان بن
سدير ، كما هو كذلك في البحار ج ١٠١ ص ١٣٥ أيضا ، وسيأتي ذكر المرسل في الجواهر
بعد أسطر.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٧٢ ـ من أبواب المزار ـ الحديث ١ من كتاب الحج.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٩ ـ من أبواب الأطعمة المحرمة ـ الحديث ٧.