(
إذا قال : له ) على ( ألف
ودرهم ثبت الدرهم ) قطعا ( ورجع في
تفسير الألف إليه ) لإبهامه باعتبار عدم ما يدل في اللفظ على تمييزه.
(
وكذا لو قال : ألف ودرهمان ) بل ( وكذا لو
قال : مأة ودرهم أو عشرة ودرهم ) بلا خلاف أجده في شيء من ذلك ، بل عن ظاهر التذكرة الإجماع
عليه. لأن الدرهم وقع معطوفا لا مميزا فكان كقوله : « ألف وعبد » و « ألف ثوب وفرس
» إلا أن عرفنا الان قد يخالفه في مثل قوله : « له على درهم وألف » أو « ألف درهم
وعشرون » بناء على أن ذلك ونحوه منه أيضا باعتبار عدم ذكر المميز للألف والعشرين ،
والسابق لا يصلح مميزا للمتأخر عنه.
(
أما لو قال : مائة وخمسون درهما ) مثلا
( كان الجميع دراهم ، ) للعرف ( بخلاف )
قوله ( مائة ودرهم ) الذي بالعطف يظهر منه عدم التميز به.
(
وكذا ) يراد من الجميع
الدراهم ( لو قال
: « ألف وثلاثة دراهم » ) بل ( وكذا لو
قال : « ألف ومائة درهم » أو « ألف وثلاثة وثلاثون درهما » ) لأن العرف يقضى بأن التمييز المتأخر للجميع ، خلافا لما
تسمعه من الفاضل وغيره ممن حكى عنه ، نعم لو فسره بعد ذلك بغيره أمكن القبول بناء
على أن ذلك فهم انسياق لا حقيقة ، وأن مثله يقبل فيه التفسير بخلافه ، بل جزم به
في التحرير ، لا أنه إذا لم يفسره يبقى مجملا ، فيقتصر فيه على المتيقن مما هو أقل
ما يتمول.
(
ولو قال : « على درهم وألف » كانت الألف مجهولة ) بلا خلاف أجده في شيء من ذلك إلا ما في المختلف من أنه لو
قال : « له على ألف وثلاثة دراهم »