برد عوضه بالعيب »
أي كما لو باع بعض أخيه بعين ثم مات البائع ، ولم يخلف إلا ابن أخيه ، ثم ظهر في
العين عيب فرده ، فرجع إليه البعض من أبيه ، فيقوم عليه ، لحصول الملك له باختياره
بواسطة ، ومقتضى ذكره ذلك احتمالا أن الأقوى شده خلافه ، ولعله لما قيل من أنه
إنما اختار رد العوض والرجوع حصل بغير اختياره ، لكنه كما ترى ، ضرورة أن اختيار
المسببات باختيار أسبابها.
الثاني :
لو اشترى هو
وأجنبي صفقة قريبه الذي ينعتق عليه عتق كله مع يساره ، من قيمة حصة شريكه.
الثالث :
لو اشترى الزوج
والولد أمه صفقة وهي حامل ببنت سرى على الولد في الأم ، قومت حصة الزوج منها على
الابن ، لأنها تنعتق عليه دونه ، وعتقت البنت عليهما معا ، لأنها بنت الزوج وأخت
الابن ، وليس لأحدهما على الآخر شيء من قيمتها ، وكذا لو وهبت الأم لهما فقبلاها
دفعة ، ولو قبلها الابن أولا عتقت عليه هي وحملها وغرم قيمة الأم حاملا للواهب دون
الزوج الذي لم يحصل له ملك بسبب التلف قبل قبوله وإن احتمل ، لكنه واضح الضعف. ولو
قبل الزوج أولا عتق عليه الولد كله وعليه قيمة نصفه للواهب ، ثم إذا قبل الابن
عتقت عليه الأم كلها ويغرم نصف قيمتها للزوج ، والله العالم.