responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 33  صفحة : 180

على القول الأول بل ولا على أن كفارته كفارة النذر عدا الإجماع الذي هو مع وهنه بشدة الخلاف في المسألة معارض بما عن الشيخ في الخلاف من إجماع الإمامية وأخبارهم على العدم ، فالأصل حينئذ بحاله ، وخبر عمر بن حريث [١] المتقدم مع احتماله ما قدمناه في المسألة السابقة غير جامع لشرائط الحجية كي يصلح قاطعا للأصل ، بل وكذا الصحيح الموهون بالاعراض عنه إلى زمن الفاضل فعمل به في بعض كتبه ، ومن هنا قال المصنف في المحكي عنه من نكت النهاية : « إن ما تضمنه نادر » ولعله لاتفاق جميع ما سمعت من الإجماعين والشهرة البسيطة والمركبة على خلافه ، فلا بأس بحمله على ضرب من الندب.

نعم لا خلاف فيما أجده في أصل الحرمة ، بل الإجماع بقسميه عليه ، من غير فرق بين الصدق والكذب والحنث وعدمه ، وتحليف الصادق عليه‌السلام الرجل الذي افترى عليه بالبراءة من حول الله وقوته [٢] قضية في واقعة خاصة لحكمة من الحكم ، فلا تدل على الجواز الذي قد علمت عدم الخلاف بل الإجماع على عدمه ، بل عن فخر المحققين إجماع أهل العلم على عدم جوازه.

مضافا إلى‌ المرسل [٣] عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « إنه سمع رجلا يقول : أنا بري‌ء من دين محمد ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ويلك إذا برئت من دين محمد فعلى دين من تكون؟ قال : فما كلمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى مات » وعن يونس بن ظبيان [٤] أنه قال لي : « يا يونس لا تحلف بالبراءة منا ، فإن من حلف بالبراءة منا صادقا أو كاذبا فقد بري‌ء منا » ‌بل في التنقيح جاء‌ عنهم عليهم‌السلام [٥] « إذا عرضتم على البراءة منا‌


[١] راجع التعليقة (٢) من ص ١٧٧.

[٢] الوسائل الباب ـ ٣٣ ـ من كتاب الايمان الحديث ١ و ٣.

[٣] و (٤) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من كتاب الايمان الحديث ١ ـ ٢.

[٥] الوسائل الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الأمر والنهي الحديث ٨ و ٩ و ١٠ و ٢١ وهو نقل بالمعنى.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 33  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست