responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 32  صفحة : 245

لابتدائها أو اضطرابها أو كانت ونسيتها اعتبرت صفة الدم بشرائطه المتقدمة في باب الحيض فاعتدت بثلاثة أقراء بلا خلاف أجده في شي‌ء من ذلك ، بل ولا إشكال ، لما تقدم في محله من كون ذلك طريقا شرعيا في تشخيص الحيض المقتضي لتشخيص الطهر ، فيتبعه حكم العدة ، مضافا إلى‌ مرسل جميل [١] عن أحدهما عليهما‌السلام في خصوص المقام ، قال : « تعتد المستحاضة بالدم إذا كان في أيام حيضها أو بالشهور إن سبقت إليها ، وإن اشتبه فلم تعرف أيام حيضها فان ذلك لا يخفى ، لأن دم الحيض دم عبيط حار ودم الاستحاضة أصفر بارد ».

ولو اشتبه على وجه لا يتحقق به التمييز المعتبر شرعا رجعت إلى عادة نسائها من أقربائها أو أقرانها على ما تقدم في محله ، مضافا إلى‌ خبر محمد بن مسلم [٢] هنا سأل أبا عبد الله عليه‌السلام « عن عدة المستحاضة ، فقال : تنتظر قدر أقرائها فتزيد يوما أو تنقص يوما ، فان لم تحض فلتنظر إلى بعض نسائها فلتعتد بأقرائها ».

ولكنه كما ترى صريح في خصوص المبتدأة التي قد عرفت اختصاص الحكم بها أيضا في محله ، لأنها هي التي نطقت الأخبار [٣] برجوعها إلى نسائها ، ويمكن أن يكون إطلاق المصنف وغيره اتكالا على ما تقدم في كتاب الطهارة ، نعم ما في الإرشاد من التصريح بالمضطربة دون المبتدأة كأنه سهو من القلم ، وربما يستظهر من ابن إدريس تقديم عادة النساء على التمييز ، لكن المحكي من كلامه مضطرب ، بل قيل : إنه لا يكاد يفهم.

ولو اختلفن أو فقدن اعتدت بالأشهر كفاقدة التمييز من المضطربة ، لقول الصادق عليه‌السلام في صحيح الحلبي [٤] : « عدة المرأة التي لا تحيض والمستحاضة التي‌


[١] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب العدد الحديث ١.

[٢] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب العدد الحديث ٢ أنه سأل أبا جعفر عليه‌السلام. » الا أن في الفقيه ج ٣ ص ٣٣٣ عن أبى عبد الله عليه‌السلام.

[٣] الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب الحيض من كتاب الطهارة.

[٤] الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب العدد الحديث ٨.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 32  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست