responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 331

منها في ذلك أيضا بوجوه : منها الشهرة العظيمة إن لم يكن إجماعا على عدم تسلطها على الفسخ بذلك ، كما قد تقدم الكلام فيها سابقا ، والله العالم. هذا كله في الرجل.

( و ) أما ( عيوب المرأة ) فهي ( سبعة : الجنون والجذام والبرص والقرن والإفضاء والعمى والعرج ، أما الجنون ) الذي لا خلاف نصا [١] وفتوى في كونه عيبا فيها بل الإجماع بقسميه عليه ( فـ ) قد عرفت أنه ( هو فساد العقل ) وإن كان فنونا من الجنان أو الجن أو الجن ، فالمجنون من أصيب جنانه أي قلبه ، أو أصابته الجن ، أو حيل بينه وبين عقله فستر عقله كما في كشف اللثام ، والظاهر أنه من الأخير ، بل لعل الأولين منه أيضا لما فيهما من الستر.

( و ) أنه ( لا يثبت الخيار مع السهو السريع زواله ) وإن كثر ، لعدم كونه من الجنون ( ولا مع الإغماء العارض مع غلبة المرة ) ونحوها مما لا يصدق معه اسم الجنون ( وإنما يثبت الخيار فيه ) أي الإغماء ونحوه ( مع استقراره ) لكونه حينئذ منه وإن سمى باسم آخر عرفا كما سمعته فيما تقدم ، واحتمال عود الضمير الى المجنون يدفعه أنه لا فرق فيه بعد صدق اسمه نصا وفتوى بين المستقرة وغيره والمطبق والأدواري ، ولعل الأولى من ذلك كله إيكال الأمر إلى العرف الصحيح القاضي بكونه بفنونه عيبا.

( وأما الجذام فهو ) المرض السوداوي ( الذي يظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم و ) لا بد أن يكون بينا فـ ( لا يجزئ قوة الاحتراق ولا تعجر الوجه ) أى غلظ وضخم وصار ذا عجر أي عقد ( ولا استدارة العين ) إذا لم يعلم كونه منه ، وإلا فسخ بها ، لعدم اعتبار الاستحكام فيه عندنا بعد تحققه ، لإطلاق النص [٢] والفتوى نعم عن بعض العامة اعتباره ضابطا له في الجذام بالتقطع ، وفي البرص بالوصول الى العظم ، بحيث إذا فرك فركا شديدا لا يحمر ، واحتمال‌


[١] الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب العيوب والتدليس.

[٢] الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب العيوب والتدليس.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست