responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 255

بالقصر والإتمام ، ولعل الأقوى ملاحظة التمام على كل حال ، لانصراف الإطلاق بالنسبة إليه سيما بالنسبة للنساء ذاكرة لله تعالى بالتكبير والتهليل والتحميد ونحوها مما يسمى ذكرا كما هو قضية إطلاق جملة من العبارات ، كإطلاق خبري الحلبي [١] وزيد الشحام [٢] المتقدمين وكذا‌ الحسن كالصحيح عن محمد بن مسلم [٣] قال : « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الحائض تطهر يوم الجمعة وتذكر الله ، قال : أما الطهر فلا ولكن تتوضأ في وقت الصلاة ، ثم تستقبل القبلة وتذكر الله تعالى » وعليه يحمل خبرا زرارة [٤] وعمار [٥] المتقدمان ، وان ذكر في الأول مع الذكر التسبيح والتهليل والتحميد ، وفي الثاني التهليل والتكبير وتلاوة القرآن ، فما عن المراسم من الاقتصار على التسبيح كما في المقنعة أنها تحمد الله وتكبره وتهلله وتسبحه ، وفي النفلية التسبيح بالأربع مستغفرة مصلية على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يراد به التمثيل ، وان كان الأولى لها اختيار خصوص ما عرفت من الذكر الوارد في الأخبار ، ولذا قال في البيان : وليكن الذكر تسبيحا وتهليلا وتحميدا وشبهه ، إلا ان ما ذكره في النفلية من الصلاة على النبي (ص) والاستغفار لم نقف على ما يدل عليه بالخصوص ، ولعله فهم من الأخبار إرادة مطلق المشغولية بنحو ذلك من العبادة ، كما عساه يشعر به ملاحظتها في بعض الأخبار المتقدمة ، وهو غير بعيد ، كما انه لا يبعد إرادة التسبيح بالكيفية المخصوصة الواردة في جبر الصلاة [٦] المقصورة من الذكر لمكان قيام ذلك مقام البعض فيها فليقم مقام الكل ، ولعله وجه حسن فيما سمعت من الأخبار ، بل لعل في عبارة البيان المتقدمة إشارة الى ذلك ، والأمر سهل.


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الحيض ـ حديث ١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الحيض ـ حديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الحيض ـ حديث ٤.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الحيض ـ حديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب الحيض ـ حديث ٥ عن معاوية بن عمار.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٢٤ ـ من أبواب صلاة المسافر من كتاب الصلاة.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست