الأربع ما لغيره ،
قال في المسالك : « والذي بينه أهل هذا الشأن ( اللسان خ ل ) أن للعقرب من المنازل
القلب وثلثي الإكليل وثلثي الشولة ، وذلك منزلتان وثلث ، وأما الزبانا وثلث
الإكليل فهو من برج الميزان ، كما أن ثلث الشولة الأخير من برج القوس ـ إلى أن قال
ـ : فلا كراهة في منزلة الزبانا مطلقا ، وأما المنزلتان المنتظرتان فإن أمكن
ضبطهما وإلا فينبغي اجتناب الفعل والقمر فيهما حذرا من الوقوع فيما كره منهما »
وفي كشف اللثام « والظاهر أن لفظ الخبر مقول على عرف أهل النجوم ، ولا يريدون
بمثله إلا الكون في البرج بالمعنى المعروف عندهم ، مع الأصل فيما زاد » قلت : بل
الظاهر ان الخبر مقول على ما يرى عند عامة الناس من كون القمر في العقرب ، لا على
ما يقرره أهل النجوم من الدرجات والدقائق ونحو ذلك مما هو جار على مصطلحاتهم ،
ولكن الاحتياط لا ينبغي تركه ، والله العالم.
المبحث
( الثاني
في آداب الخلوة بالمرأة )
وهي قسمان :
( الأول )
يستحب لمن أراد
الدخول بها أن يصلى ركعتين ، ويدعو بعدهما بالمأثور أو غيره بعد حمد الله والصلاة
على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويستحب له أيضا إذا أمر المرأة بالانتقال إليه أن تصلي هي أيضا ركعتين ،
وتدعو قيل : كل ذلك لصحيح أبى بصير [١] قال : « سمعت رجلا يقول لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك إني
رجل قد
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٥ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.