responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 26  صفحة : 54

يقال بتحقق الأول منهما فيه بصرف جميع المال في وجوه البر ، خصوصا بالنسبة إلى بعض الأشخاص ، والأزمنة ، والأمكنة ، والأحوال ، كما أومأ إليه رب العزة بقوله [١] ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ ) [٢] ( وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ).

وهو كما‌ عن الصادق عليه‌السلام [٣] « الوسط من غير إسراف ولا إقتار » والباقر [٤] عليه‌السلام « ما فضل عن قوة السنة » وابن عباس « ما فضل عن الأهل والعيال ، أو الفضل عن الغنى ».

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٥] « انه قال : لمن أتاه ببيضة من ذهب أصابها في بعض الغزوات يجي‌ء أحدكم بماله كله يتصدق به ، ويجلس فيكفف الناس ، إنما الصدقة عن ظهر غنى ».

والمرسل [٦] عن الصادق عليه‌السلام « لو ان رجلا أنفق ما في يده في سبيل الله ما كان أحسن ، ولا وفق للخير ، أليس الله تبارك وتعالى يقول ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).

وعن الصادق عليه‌السلام [٧] أيضا « قوله ( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) » فبسط كفه وفرق أصابعه ، وحناها شيئا وقوله ( وَلا تَبْسُطْها ) فبسط راحته ، وقال : هكذا وقال : القوام ما يخرج من بين الأصابع ويبقى في الراحة منه شي‌ء ».

وعنه [٨] أيضا « أنه تلا هذه الآية فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده ، فقال : هذا الإقتار الذي ذكره الله تعالى في كتابه ، ثم قبض قبضة أخرى فأرخى كفه كلها ثم قال :


[١] سورة الإسراء الآية ـ ٢٩.

[٢] سورة البقرة الآية ـ ٢١٩.

[٣] الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب النفقات الحديث ١٥.

[٤] الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب النفقات الحديث ١٦.

[٥] المستدرك ج ـ ١ ص ٥٤٤.

[٦] الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب النفقات الحديث ٧.

[٧] الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب النفقات الحديث ـ ٧.

[٨] الوسائل الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب النفقات الحديث ـ ٦.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 26  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست