والحمد لله رب
العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الغر الميامين
( القسم
الثاني )
( من
الأقسام الأربعة التي بنى عليها الكتاب )
في العقود جمع عقد
وهو لغة ضد الحل ، وشرعا قول من المتعاقدين ، أو قول من أحدهما وفعل من الأخر رتب
الشارع الأثر المقصود عليه ، كما ستعرف تحقيق الحال فيه فيما يأتي إنشاء الله
تعالى ومنه يعرف الحال فيما في شرح الأستاذ ، من تعميم المعاملات للعقود
والإيقاعات ، بعد أن اعتبر فيهما الألفاظ ، وتعريف الأولى بأنها المشتملة على
الإيجاب والقبول ، أو بأنها المشتملة على رضى الطرفين ، أو بأنها المتضمنة لقصد من
الجانبين ، والثانية بأنها إيجابات ، أو بأنها قصد من جانب واحد أو بأنها رضى كذلك
، إذ هو كما ترى ، ولذلك اعترف بعد ذلك ، بأن جميع التعريفات التي منها ما سمعته
مدخولة في طردها وعكسها ، ثم قال إلا أن يراد الاطراد في دخول آحادها