فيعطيني ويحسن إلى
، وربما أمرني بالدراهم والكسوة وقد ضاق صدري من ذلك ، فقال لي : خذ وكل لك المهنأ
وعليه الوزر » وصحيح أبي المعزى [١] « سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام وأنا عنده ، فقال : أصلحك الله أمر بالعامل فيجيزني
بالدراهم آخذها؟ قال : نعم وحج بها » ونحوه خبر محمد بن هشام أو غيره [٢] عنه أيضا وصحيح محمد بن مسلم وزرارة [٣] « قالا سمعنا يقول
جوائز السلطان ليس بها بأس » إلى غير ذلك من النصوص مضافا إلى السيرة القطعية ،
والعمل المستمر من العلماء وغيرهم في سائر الأعصار والأمصار ، وإلى ما روى [٤] من قبول الحسن
والحسين والصادق والكاظم عليهمالسلام جوائز معاوية والرشيد وإلى ما دل من النصوص المستفيضة أو المتواترة
[٥] على جواز معاملتهم ، وبيعهم والابتياع منهم ، وأنه لا بأس به حتى تعرف الحرام
بعينه.
وخبر الحميري
المروي [٦] عن الاحتجاج « أنه كتب إلى صاحب الزمان عليهالسلام يسأله عن الرجل
من وكلاء الوقف مستحلا لما في يده لا يتورع من أخذه ربما نزلت في قرية وهو فيها ،
أو أدخل منزله وقد حضر طعامه فيدعوني إليه فان لم أكل من طعامه عاداني ، فهل يجوز
لي أن آكل وأتصدق بصدقة؟ وكم مقدار الصدقة وإن أهدى هذا الوكيل
[١] الوسائل الباب
٥١ من أبواب ما يكتسب به الحديث ٢.
[٢] الوسائل الباب
٥١ من أبواب ما يكتسب به الحديث ٣.
[٣] الوسائل الباب
٥١ من أبواب ديات النفس الحديث ٥.
[٤] الوسائل الباب
٥١ من أبواب ما يكتسب به الحديث ١٠ ـ ١٤.