والآخرة زيارته ،
فقال [١]( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) وقال [٢]( إِنَّ
الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ ) وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من زارني في
حياتي أو بعد موتي فقد زار الله ، ودرجة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أرفع الدرجات ، فمن زاره إلى درجة في الجنة من منزله فقد
زار الله تبارك وتعالى » وقال علي عليهالسلام في المروي [٣] عن الخصال في حديث الأربع مائة : « أتموا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا خرجتم الى
بيت الله الحرام ، فان تركه جفاء ، وبذلك أمرتهم ، وأتموا بالقبور التي ألزمكم
الله حقها وزيارتها ، واطلبوا الشرف عندها » وفي خبر الشحام [٤] « قلت ما لمن زار
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : كمن زار الله فوق عرشه » الى غير ذلك من النصوص
بل في خبر العيص بن القاسم [٥] ما يقتضي استحباب
البدأة بزيارته وتقديمها على إتيان مكة ، قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحاج من
الكوفة يبدأ بالمدينة أفضل أو بمكة؟ قال : بالمدينة » وأفتى به الفاضل في القواعد
فقال : ويستحب تقديمها على مكة ، وإن كان يعارضه خبر غياث بن إبراهيم [٦] عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام « سألت أبا جعفر عليهالسلام أبدأ بالمدينة أو
بمكة؟ قال : ابدأ بمكة واختم بالمدينة فإنه أفضل » ونحوه خبر أحمد بن أبي عبد الله
[٧]